ماهو التسوق الالكتروني ؟
بعد ما يقارب الربع قرن على إكتشاف الإنترنت تغيرت أساليب اللعب وبالفعل أصبح العالم قرية صغيرة جداً بفضل التجارة الإلكترونية و التسوق الالكتروني , الأمر لم يعد يحتاج لتذكرة سفر وإقامة في فندق للشراء من دولة تبعد عنك عدة محيطات وبحار , لقد أصبح بمثابة الذهاب للبقالة التي بزاوية الحي .
التسوق الالكتروني و المتاجر الإلكترونية أصبحت جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية , بل أصبحت متاجر مثل “علي بابا” تسيطر على حركة تجارة الجملة في العالم , لما لها من مميزات عدة تتمثل في تخفيض التكلفة حيث لا مصاريف سفر , ولا اقامة , ولا تذاكر , فقط تدفع مقابل البضاعة , مع إمكانية إرجاع البضاعة إذا كانت بها مشكلة أو ما شابه .
ماهو التسوق الالكتروني او التعريف العلمي للتجارة الإلكترونية ؟
التجارة الإلكترونية بالإنجليزية (بالإنجليزية: e-commerce) مصطلح جديد في عالم الاقتصاد ظهر مع انتشار الإنترنت في بدايات التسعينات من القرن العشرين.إلا أن بعض الباحثين أشار إلى وجودها من السبعينات في القرن الماضي من خلال أنظمة تبادل المعلومات الإلكترونية بين الشركات الصناعية (Electronic Data Interchange -EDI). “المصدر ويكيبيديا “.
ففي التسوق الالكتروني تم الإستغناء عن أرفف المنتجات وواجهات المحلات المضيئة وإستبدالها بموقع على شبكة الإنترنت يحوي تفاصيل المنتجات وبعض الصور الإحترافية لها , مع بعض المسوقين المحترفين يصبح الأمر بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهباً لصاحب المتجر ومالك البضاعة .
ماذا تحتاج للتسوق الالكتروني عبر الانترنت
الأمر في غاية السهولة , كل ما عليك فعله للتسوق الكترونياً هو التسجيل في المتجر المعين ومن ثم تجهيز بطاقتك الإتمانية من نوع “فيزا او ماستر كارد” بل في بعض الأحيان توفر متاجر كثيرة الدفع عند الإستلام “COD” , والآن بيدك بطاقة إتمانية مشحونة تقوم بالتسجيل في المتجر المعين , وإدخال بياناتك بشكل صحيح ومن ثم الإنتظار حتى يتم تأكيد طلبك وشحنه .
في أغلب الأحيان توفر المتاجر شحناً دولياً , ولكن لا تقلق إذا كان المتجر لا يوفر شحناً دولياً يوجد شركات إعادة توجيه تقوم بتزويدك بعنوان لإستلام شحناتك ومن ثم إعادة إرسالها لمنزلك .
المميز في التسوق الالكتروني أنه يمكنك التسوق من عدة متاجر في عدة دول في نفس الوقت , وأنت في مكانك جالس امام حاسوبك المحمول أو ممسكاً بهاتفك , بل في أحيان كثيرة يكون سعر المنتجات على المتاجر الإلكترونية أرخص بأضعاف منها في الأسواق المحلية الخاصة بلدك .
ماذا يميز التسوق الالكتروني عن التقليدي ؟
بطبيعة الحال كأي نشاط تجاري قد تواجهك بعض المخاطر عند التعامل معه , ولكن قد يبدو الأمر مختلفاً قليلاً في حالة التسوق الالكتروني , فأغلب المتاجر الإلكترونية أو كلها تتعامل بمبدأ “أن الزبون دائماً على حق” حيث تسعى جاهدة لحل مشاكله وتوفير دعم فني له وفترة حماية وإسترجاع لنقوده في حال لم يكون المنتج مرضياً لتتطلعاته .
- الأمان – أغلب المتاجر الإلكترونية توفر لك تجربة تسوق آمنة من حيث ضمان إسترجاع للمنتجات التالفة وغير المطابقة للمواصفات , بل أن متاجر مثل “أمازون” تقوم بتعويضك بخصومات وهدايا كإعتذار عن المشاكل التي واجهتك في تجربتك الشرائية .
- تعدد الخيارات – عند التسوق الالكتروني تمتلك القدرة على التصفح والمقارنة بين خيارات عديدة تقارن فيها بين الأفضل لك من حيث الجودة والسعر وحتى زمن التوصيل المناسب لك .
- سهولة الوصول للمنتجات – بعكس المتاجر التقليدية عند التسوق الالكتروني في حال أنك قررت شراء منتج معين الساعة الواحدة صباحاً لا يوجد ما يعيقك او يجبرك على الانتظار الى صباح اليوم التالي لتطلب منتجك, وعملية البحث عن المنتج التي لن تكلفك سوى بضع ضغطات كنت في حالة المتاجر التقليدية ستجوب عدة محلات وساعات كثيرة من الإنتظار وقد تضطر الى ترك المنتج ليس لشيء سوى أنك تعبت من البحث .
- فرق السعر -كما ذكرنا فأنك قد تحصل على منتجك بما يقارب نصف السعر عند الطلب من بلد المنشأ مباشرة وبذلك توفر جداً خصوصاً اذا كنت ترغب بشراء منتجات كثيرة قد يشكل الأمر بالنسبة إليك فرقاً كبيراً .
ماذا أفعل إذا تعرضت للإحتيال عند التسوق الالكتروني؟
قد يكون العائق أمام أغلب اشخاص الذين يريدون التسوق عبر الإنترنت “كي أضمن حصولي على المنتج أو إستعادة نقودي؟” , في الحقيقة السؤال منطقي وجائز جداً وهذا يجعلنا نعود مرة أخرى للعبارة الذهبية ” الزبون دائماً على حق ” قد لا يكون تفسيرها تفسيراً حرفياً ولكن بطريقة ما يمكن إعتبارها المبدأ الذي تعمل على أساسه أغلب الشركات حيث تضمن لك حقوقك وفقاً لشروط يجب عليك مراجعتها بدقة لكي لا تفقد حقوقك يمكنك ملاحظة أن جميع المتاجر الإلكترونية لديها “سياسات إستخدام ” و”سياسات إسترجاع للبضائع” وغيرها من النصوص القانونية التي تجعلك ملزماً بها طالما قررت التعامل مع التجر وفي حال أنك لما تخرق أي منها “فأنت دائماً على حق” .
ولكن ماذا لو كانت المشكلة أنك قد وقعت في الفخ , وتعاملت مع متجر غير موثوق وتم الإحتيال عليك ؟ لا تقلق الأمر ليس معقداً ويمكن حله ببساطة , العملية الشرائية تمر بعدة مراحل منها مرحلة إختيار المنتج وبعدها تأكيد الشراء والدفع في أي لحظة أحسست بأن هناك أمراً مريباً وأن الأمور ليست على ما يرام يمكنك التواصل مع مزود بطاقتك الإتمانية المحلي “البنك الذي به حسابك ” وإطلاعهم بالأمر وسيقوم المختصون بمساعدتك في إسترجاع نقودك .
بالرغم من ذلك يتوجب عليك الحذر عند التسوق الالكتروني سنقوم بمشاركتك بعض النصائح التي يجب عليك إتباعها للتحقق من مصداقية أي متجر :
- سياسات المتجر – يجب عليك التأكد من أن المتجر يضع كامل سياساته وبنود التعامل معه , حيث بلا شك أي موقع لا يوجد به شروط إستخدام صريحة وسياسات استرجاع وإستبدال موضحة عليه مخادع ويجب الحذر وعدم التعامل معه .
- تقييم العملاء – قبل القيام بعملية التسوق الالكتروني من اي متجر قم بمراجعة تجارب العملاء الآخرين الذين إشترو من المتجر وصب كامل تركيزك على التقييمات السلبية وأقرأها بتأنٍ وأعرف لماذا قام أصحابها بوضع تقييم سالب ؟ هل الأمر يستحق أن أترك الشراء من المتجر أم لا؟
- مواقع التواصل الإجتماعي – بكل تأكيد أي متجر أو شركة تهمل قنوات تواصلها مع العملاء وتكسر طرق بناء الثقة بينها وبين عملائها هي شركة غير جديرة بالثقة ويجب عليك الحذر عند التعامل معها .
- لا تعطي بيانات الدفع الخاص بك لأحد إطلاقاً – عند التعامل مع أي متجر إلكتروني إحرص دائماً على عدم إعطاء بيانات الدفع خاصتك بصورة نصية لأي أحد وأجعل الدفع فقط عبر بوابة الدفع التي أغلبها تدار بواسطة شركات لها تصريح لتسيير خدمة الدفع من خلالها امثال ” Stripe , paypal checkout” وتقوم بحماية بياناتك والمحافظة على سريتها.
- بلغ عن المخالفات – إذا تعرضت للإحتيال حذر المشتريين الجدد من الشراء من المتجر حيث توجد العديد من المجتمعات مثل “Tustpilot” يتم فيها عمل تقيمات للمواقع والشركات بمختلف مجالاتها , يمكنك مشاركة تجربتك السيئة وبذلك تكون قد ساعدت ألآف الأشخاص من الوقوع ضحاي الموقع المحتال .
بهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالتنا أتمنى أن تكون قد قضيت وقتاً ممتعاً بقراءتها , لا تنسى الإشتراك بقائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار والعروض , سنقوم بإرسال عروض حصرية لمتابعينا الأوفياء عن طريق البريد اللإلكتروني إحرص أن تكون واحداً منهم .